#شعر | د.فالح بن طفلة: صاحب العفو

فن وثقافة

الآن 1777 مشاهدات 0


الحزن على رحيل أمير العفو رحمه الله وغفرله مازال يسكن في قلوب المواطنين الذين تأثروا جدا برحيل الأمير العابد الزاهد، ومنهم الشعراء ، وهاهو الشاعر المبدع د. فالح بن طفله في رثائيته المحتشدة بالعمق والصدق يجلو مدى حزن الشعب الوفي  لرحيل فقيد الكويت الكبير، ويبشر بأن المسيرة ستظل مشرقةً في العهد الجديد:

خبـرٌ عاجـلٌ.. بأمـرٍ  خطيرِ
‏ذُهِلَ الشعب مِنْه عَبْرَ الأثيرِ

‏"مات نواف"..جُمْلَةٌ حين رنَّتْ
‏ أشعلَتْ في القلوب نار السعيرِ

‏"مات نوافُ"  فالبلاد  أَساها
‏يتجلى   بكل  طرفٍ   كسيرِ

‏"مات نواف" والدموع استهلت
‏من عيون الصغير قبل  الكبيرِ

‏"مات نواف" مالنا اليومَ حَوْلٌ
‏غيرُ تسليمنا  لحكم القديرِ

‏نَعْشُهُ سار نحو مثواه فانظرْ
‏كيف يبكيه كل جمـعٍ  غفيرِ

‏أيها الناس في الكويت جميعاً :
‏"عظم الله أجركم في الأميرِ"

‏صاحبُ العفوِ..جادَهُ العفوُ غيثاً
‏من إلٰه العفوِ اللطيف الخبيرِ

‏كان نبعاً يفيضُ رفقاً وعطفاً
‏صيَّرَ   المال   جَنَّةً   للفقيرِ

‏زاهداً عابداً رعى الله  فينا
‏في يسير الأمور أو في العسيرِ

‏وكَفَى  أنه  على  الأمر  ولَّى
‏مشعلَ الخير بعدَهُ في المَسيرِ

‏فاطمئني واستبشري يا بلادي
‏باختيار الشيخ الحكيم البصيرِ

‏لن نرى عنده سوى ما رجوْنا
‏من بناءٍ..ومن عطاءٍ  غزيرِ

‏حُكْمُ آل الصباح حكمٌ رشيدٌ
‏أوَّلُ الأمر فيه.. مثلُ  الأخيرِ

‏من كريمٍ إلى كريمٍ  سِواهُ
‏وجديرٍ  إلى أخيه  الجديرِ..

‏أُسْرةٌ   ظلها   علينا  ظليلٌ
‏كل  عهدٍ  لها كنفح  العبيرِ

‏صانها الله من صروف الليالي
‏وحماها من سوء..شرٍّ مُغيرِ


تعليقات

اكتب تعليقك